معلومات عن حركة القمر وكيف تتم رؤية الهلال وولادته####

من طرف **النور المضئ** الأحد 28 مارس 2010, 10:56 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل [ وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب] والصلاة والسلام على حبيبه الأواب وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الحساب وبعد:

نظرا لجهل الكثير من متخصصي الشريعة والباحثين وأصحاب القرار في مجالس القضاء في كثير من الدول العربية فضلا عن العوام في فهم ما هو الهلال ولم تحدث الأخطاء الشنيعة في رؤيته وفي قبول شهادة الشهود أحببت أن أقدم هذا الملخص مدعوما بالوسائل التوضيحية:

من المعلوم أن القمر يدور حول الأرض وأن كلاهما، في نفس الوقت ، يدوران حول الشمس. وبسبب دورة القمر هذه، فإنه يشرق ويغرب تماما كما تشرق الشمس وتغرب.
يعتقد الكثير من الناس أن القمر يشرق ليلا ويغربنهارا، وهو مفهوم خاطئ ، في الحقيقة يختلف وقت شروق و غروب القمر من يومإلى آخر، فهو لا يشرق دائماً ليلا كما لا يغرب نهارا. فموعد شروق القمر يعتمد علىطور القمر. فمثلا عندما يكون القمر محاقا ( معتما ) فهذا يعني أنه يشرق معشروق الشمس ويغيب مع غيابها (بصورة تقريبية). و في طور التربيع الأولفالقمر يشرق تمام منتصف النهار ويغيب في فترة منتصف الليل. و في طور البدر يشرق مع غروب الشمس ويغرب مع شروقها.

ماهو الاقتران؟ وماهو الهلال؟

الاقتران: مرحلة يكون فيها الشمس والقمر والأرض على خط مستقيم واحد حيث يكون القمر واقعا بين الأرض والشمس ويسمى القمر في هذه الحالة محاقا ً إذ يكون في أكثر الأطوار عتمة ويكون نصفه المظلم باتجاه الأرض.

الهلال: هو ضوء الشمس المنعكس من سطح القمر على عين الشخص الراصد قبل الاقتران فيكون هلال نهاية الشهر أو بعد الاقتران وهو حينئذ هلال بداية الشهر. و يجدر الإشارة إلى أنه يجب التفريق بين ولادة الهلال فلكيا وهي مرحلة ما بعد الاقتران مباشرة وبين ولادة الهلال شرعيا وبمصطلح العوام وهو أن يراه الراصد بالعين باستخدام أدوات بصرية أو بدونها.

مما سبق وكي نتمكن من رؤية الهلال يوم التاسع والعشرين من الشهر الهجري لا بد من توفر شرطين أساسيين تستحيل الرؤية بغياب أحدهما:

أولا: أن يكون القمر قد وصل مرحلة المحاق (الاقتران أو تولد الهلال أو الاستسرار) قبل غروب الشمس،لأننا نبحث عن الهلال، و هو -أي الهلال- مرحلة تلي المحاق، فإن لم يكن القمر قد وصل مرحلةالمحاق فلا جدوى إذا من البحث عن الهلال.
أي أن الهلال يجب أن يكون قد وُلد فلكيا قبل غروب الشمس.

ثانيا: أن يغرب القمر بعد غروب الشمس، لأننا سنبحث عن الهلال عندما يخف وهج السماء بعد غروب الشمس، فإذا كان القمر سيغيب أصلاً قبل غروب الشمس، فهذا يعني أنه لا يوجد هلال في السماء نبحث عنه بعد الغروب.

* أسباب الاختلاف بين العلماء والفلكيين:

1- جهل كثير من المتخصصين في علوم الشريعة والباحثين والقضاة بأن للهلال قوانين ثابتة في الشروق والغروب ، وبإمكانية معرفة ذلك ، وتحديد موقع الهلال بدقة متناهية لا يوجد معها أي اختلاف بين اثنين من علماء الفلك في أي مكان في العالم. وكذلك يجهلون هذه القوانين.

2- الخطأ الذي يقع فيه علماء الشريعة هو خلطهم بين فلكيي اليوم وحسابيي الأمس إذ اعتبروا الأخذ بأقوال الفلكيين هو إهمال الرؤية المطلوبة شرعا والأخذ بالحساب الظني وهذا أمر خاطئ تماما أضف إلى ذلك الفهم المغلوط باعتبار شهادة الصادقين العدول برؤية الهلال موثوقة 100% ولا تحتمل الخطأ. وأن ردها هو تكذيب للشاهد وكلا الأمرين وهم. والصواب أن الفلكيين اليوم يشدون على يد العلماء في اعتبار الرؤية لكن بعد ضمان وجود الهلال في السماء فليس من المعقول أن نقبل الشهادة برؤية شئ غير موجود أصلا ، وأن رد شهادة الشاهد لايعد طعنا في مصداقيته لأنه ربما رأى غيمة هلالية أو وميض كوكب آخر متوهما أنهما الهلال وقد حدث مثل هذا بكثرة.

3- أخيرا ً علم الفلك اليوم علم قطعي يقيني لا يحتمل الخطأ في تحديد موقع القمر بل إنه من مسلمات علوم اليوم.
اعلم أن الإمام تقي الدين السبكي قد قال منذ القرن الثامن الهجري مانصه: [ إن دل الحساب على عدم إمكان الرؤية، ويعرف ذلك بمقدمات قطعية، ويكون القمر في هذه الحالة قريبا جداً من الشمس، ففي هذه الحالة لاتمكن رؤيته لأنها مستحيلة، فلو أخبر به شخص أو أكثر - وهذا خبر يحتملالصدق، والكذب، والغلط فلا يجوز قبوله أو تقديمه على الحساب القطعي، أومعارضته به، وهناك كثير من الناس يغلطون، أو يخطئون في رؤية الهلال ].